فتاوى الصيام..

من طرف **salma** الجمعة أغسطس 28, 2009 5:04 am

بقلم: الشيخ عبدالله أبوعيد
الوكيل الأسبق لوزارة الأوقاف
ماذا لو كان الرزق والأجل بأيد الآخرين؟

إن أهم ما يشغل بال الإنسان في هذه الحياة الدنيا رزقه وأجله ومن رحمة الله بنا جعل أمرهما بيده حتي يطمئن الإنسان بأنهما في يد أمينة لا يخيف ولا يجوز صاحبها ولا يظلم أحداً. فلم يجعلهما في يد حاكم مستبد. أو طاغية غشوم لا يرحم فلم الخوف إذا؟ طالما أن الإنسان يستوفي رزقه وأجله. ولقد أكد ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث قال: "نفث روح القدس في روعي أنه لن تموت نفس حتي تستكمل رزقها وأجلها فأتقوا الله وأجملوا في الطلب" كما أن علي الإنسان أن يؤمن بقضاء الله وقدره فما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه. وإن ما عند الله لا ينال بالمعصية بل بطاعة الله وصدق الله إذ يقول: "ولو أن أهل القري آمنوا وأتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون" وأداء فرائضه وإذا خالفناه في ذلك خالفنا في أرزاقنا. والرضا بما قسم الله من صفات عباده المؤمنين فيمنحهم الله البركة والنماء ويريح قلوبهم ويزيل عنها الهم والغم. والذي لا يرضي بما قسم الله سلط الله عليه الدنيا وجعله عبداً لها. يذرعها شرقاً وغرباً مثل الوحوش المسعورة التي تتكالب علي الجيف ولم يأته من الدنيا إلا ما قسم له وكان عند الله مذموماً وفي الحديث القدسي الشريف. يا بن آدم: لا تخف من ذي سلطان ما دام سلطاني وملكي لا يزول لاتخف من فوات الرزق ما دامت خزائني مملوءة لا تنفد. خلقت الأشياء كلها من أجلك وخلقتك من أجلي. فسر في طاعتي يطعك كل شيء. لي عليك فريضة ولك علي رزق فإن خالفتني في طاعتي لم أخالفك في رزقك إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وإن لم ترض بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا. تركض فيها ركض الوحوش في البرية ولا ينالك لمنها إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذمومان. فاللهم اجعلنا من الشاكرين لفضلك المعترفين بربوبيتك يا قيوم السموات والأرضين هذا

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30