سلسلة مقالات التعانق بين المستوى النحوى والدلالى فى لغة القرآن الكريم للدكتورة جمانةالكويتية

من جما ل لغة الضاد تعانق المستوى الدلالي مع المستوى النحو ي
مما يضفي رونقا
بلاغيا على لغة معجزة نزل بها كتا ب رب العا لمين
ليتحدى به العرب في مكمن قوتهم
ويثبت ضعفهم أمام بلاغته
ومن جما ل هذا
التعا نق قوله تعالى Sad

وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون)الأنعام109
فالسائد نحويا أن تكون الهمزة مكسورة نظرا لأن ذلك بدء كلام ويعنى انفصال الجملة الاستفهامية عن الجملة الخبريه فتكون الجملة أنها إذا جاءت لا يؤمنون منفصلة نحويا ودلاليا عن الجمله الاستفهامية وما يشعركم ويكون المعنى حينذ أن الساعة إذا أتت لا يؤمنون بها فانفصال الجملتين مع كسر الهمزة أكدت على عدم إيمان هؤلاء بالساعه وهذه قراءه وردت
أما قراءة الفتح لهمزة إن والتى نحن بصددها فإماأن نطعن على القرآن الكريم ونقول أنه به لحن كما فعل المستشرقون أو نطعن على قواعد لغتنا ونقول أن الصواب كسر الهمزة وبذلك نكون أخطئنا مرتين إذا سرنا بهذا الاتجاة أولهم..ا أننا طعنا فى لغتنا وقرآننا
وثانيهماأننا طعنا على قرّاءنا واتهمناهم بقلة الدراية وعدم الإلمام بما تخصصوا فيه
أما إذا تثبتنا هوينة وأنعمنا النظر فى تراثنا سنجد علماءنا واقفين أمام هذا الإعجاز القرآنى اللغوى بالتمحيص والتحقيق فالخليل بن أحمد أبو العربية وعالمها الأول يعقد مصالحة بين الصنعة الإعرابيه والتدفق الدلالى فيخرّج جملة(أنها إذا جاءت لا يؤمنون)على أنها فى محل نصب مفعول ثان ولا يفصل الجملتين عن بعضهما كما فى قراءة كسر الهمزة
أما التدفق الدلالى فيبحث عن لغة العرب فيجد أن العرب تستعمل أن بمعنى لعل
وبالتالى إذا كانت أن بفتح الهمزة بمعنى لعل فالمعنى مستقيم ويكون المراد إثبات عدم الإيمان بالساعة
ومن هنا نلمح مدى إلمام هذا العالم الفذ وغزارة علمه وتمكنه من اللغة أساليبها وتراكيبها والحفاظ على دلالتها رحمه الله/لما قدمها للعربيه لغة البيان والإعجاز

معى باهالموضوع أريدكم بتتبع سلسلة مقالات التعانق بين المستوى النحوى والدلالى فى لغه القرآن الكريم
الدكتورة /جمانه محمد مدرسة الدرسات اللغوية بالجامعة الكويتية