حقيقه زواج احمد السقا من حنان ترك

حنان الترك تتحدث عن حقيقة خلافها مع زوجة أحمد السقا وعودتها إلى طليقها




سواء كانت موجودة على الساحة الفنية أم غابت عنها، يظل إسمها محفوراً في قلوب وعقول كل من سمع بها، وخلال الفترة الماضية انطلقت أقاويل عديدة عنها ومنها خلافاتها مع زوجة أحمد السقا وعودتها إلى طليقها وحقيقة اعتزالها؛ ولمعرفة رأيها كان معها هذا اللقاء. إنها الفنانة حنان ترك التي ارتدت الحجاب وبدأت تبتعد عن الساحة الفنية منذ آخر أعمالها مسلسل «أولاد الشوارع»، وفيلم «أحلام حقيقية» مع خالد صالح وداليا البحيري. إلتقيناها على صفحات «سيدتي» ففتحت لنا قلبها في حوار لا تنقصه الصراحة.
هل تحضّرين حالياً عملاً سينمائياً تعودين من خلاله للساحة السينمائية لا سيما وأنك انقطعت عنها منذ فترة؟
ـ عرضت عليَّ سيناريوهات عدة لكن عندما أجد منها ما يلفت انتباهي ويجذبني ولا يتعارض مع الحجاب، سوف أقبله وأعود من خلاله للسينما لا سيما وأنني أعشق الفن السابع، وعودتي له ينبغي أن تكون بعمل متميز يساهم في تقديمي بأسلوب جديد.
وهنا تجدر الإشارة إلى نقطة في غاية الأهمية، وهي أننا حتى الآن ليس لدينا مؤلف يولي أهمية لمشاركة فنانة محجبة في العمل. ويجب أن نفرّق بين أمرين، أولهما العمل مع فنانة محجبة، أو القيام بدور امرأة محجبة، فالسينما تعاملت مع الأمر الثاني كثيراً، أما الأول فهو غير موجود حتى الآن.
أعمال للتلفزيون
> طالما أنك تواجهين مشاكل عديدة في السينما، لماذا لا تحرصين على تقديم أعمال للتلفزيون؟
ـ لا أنكر أن أعمالاً عديدة عرضت علي في الدراما، ولكن السؤال الذي يواجهني فيها: ما هو مدى شرعية الحجاب في مشاهد معينة؟ ولنضرب مثلاً: إذا تواجدت في مشهد مع شقيقي أو والدتي يجب ألا أرتدي الحجاب، فالمحجبة لا ترتدي الحجاب مع أسرتها أو في غرفة نومها، ولو حرص المؤلف على إظهاري بالحجاب فسوف يستغرب المشاهد هذا، وتقول ضاحكة: التوفيق ـ بصراحة ـ بين الأمرين في غاية الصعوبة.
لا أفكّر في الإعتزال
> يفهم من ذلك أنك تفكّرين في اعتزال التمثيل والتفرّغ لأنشطة أخرى؟
ـ فكرة الإعتزال غير واردة حالياً على خريطتي الفنية؛ لأنني أبحث عن كل ما يناسبني ويتوافق معي. فمثلاً سيعرض لي خلال رمضان مسلسل «كرتون»، من تأليف أحمد سيد، وإخراج سامح مصطفى، وقد تمّ تسويقه على عدة قنوات فضائية وأرضية. وأتمنى أن ينال إعجاب الأطفال والكبار لا سيما أنه نوعية جديدة وبذلت فيه مجهوداً غير عادي.
> سمعنا أن حنان ترك سوف تقدّم برنامجاً دينياً في رمضان. هل هذا صحيح؟
ـ قالت مندهشة: إطلاقاً، فتقديم البرامج ليس وارداً في مفكرتي، وإذا فكّرت يوماً في تقديم برنامج فلن يكون دينياً كما يتخيّل البعض؛ لأنني لست داعية إسلامية، فالعلماء والمشايخ أحق بذلك، ولكني لو وجدت برنامجاً جيداً فسوف أقدّمه.
زيارة يوسف شاهين
> حرصت على زيارة يوسف شاهين ودعت له في غرفته بالمستشفى. هل حدث هذا بالفعل أم أنها أقاويل وشائعات؟
ـ رحيل يوسف شاهين أثّر بي كثيراً؛ وهو ليس مجرد مخرج تعاملت معه، فأنا مدينة له بكل شيء تعلّمته في الفن؛ لأنه أول من استقبلني، وكان عمري وقتها 16 سنة، وبمساعدته لي وتوجّهاته استطعت أن أثبت نفسي في التمثيل.
يوسف شاهين رجل لم يبخل عليَّ بشيء فماذا تتوقّع أن يكون رد فعلي عندما أجده في غرفة العناية المركّزة؟ لقد فعلت ما يفعله أي شخص، ذهبت إلى المستشفى ودعوت له بالشفاء، وعندما توفي حزنت ودعوت له بالرحمة.
الخلافات مع زوجة السقا
> ما حقيقة خلافاتك مع زوجة الممثل أحمد السقا والتي جعلت العلاقة بينكما غير جيدة؟
ـ لم تحدث أية خلافات مع زوجة أحمد السقا على الإطلاق، كل ما في الأمر أنها كانت قد اتّفقت معي على أن تشاركني في مشروع تجاري ثم انسحبت.
> أشيع أن حنان ترك بعد أن ارتدت الحجاب ابتعدت عن صديقاتها من الفنانات، وكوّنت مجموعة جديدة من الصديقات؟
ـ إطلاقاً، هذا غير صحيح، فأنا حريصة على صداقتي مع منّة شلبي وهند صبري، وفي الفترة الماضية حرصت على تسجيل حلقة مع منى زكي في برنامجها الذي تشاهدونه على القناة الأولى المصرية، ويشتمل على دعوة نجم، وأتمنى لها النجاح لأنها أختي العزيزة.
> هل أنت حريصة على متابعة الأعمال التي تقدّم في السينما والدراما خلال الفترة الحالية؟
ـ بحكم سفري الدائم للمشاركة في أنشطة مختلفة، فإن متابعتي للأعمال المعاصرة قليلة، ولا أجد الوقت الكافي لمتابعة الأعمال والاهتمام بولديّ يوسف وآدم. حتى العروض الخاصة لم أعد أذهب إليها، وهذا قد يغضب البعض مني، ولكن رغم انشغالي شاهدت فيلم «آسف على الإزعاج» لأحمد حلمي مع يوسف وآدم، وأرى أن حلمي استطاع أن يصل لقمة النجومية في التمثيل بهذا العمل المميّز.
ضيق الوقت
> تتحدثين عن ضيق وقتك، كيف تقضي حنان ترك وقتها؟
ـ أمضيت الفترة الماضية في مارينا بالساحل الشمالي مع ولديّ. وأيضاً مجلة «نونة» الخاصة بالأطفال تأخذ وقتاً مني، وجمعية «حياة بلا تدخين»، ومنظمة الإغاثة الإسلامية، ومقرها في بريطانيا. وأنا فخورة جداً بصداقتي لها، وقد قمت بزيارة دارفور مع أعضائها، ومنذ أيام حرصت على زيارة اليمن. وحالياً أستعدّ لإنشاء جمعية للموهوبين من ذوي الإحتياجات الخاصة.
> هل طليقك يرى ابنيه يوسف وآدم بشكل ثابت؟
ـ طبعاً، فمازلنا نسكن في مدينة 6 أكتوبر، والحياة تسير بصورة عادية.
> هل توجد محاولات للعودة لزوجك؟
ـ الله المستعان، فما زالت توجد اختلافات في وجهات النظر بيننا.
> هل تفكّرين في الزواج؟
ـ لم تخطر على بالي فكرة الزواج، فيوسف وآدم هما كل حياتي.
عادات رمضان
> هل لديك عادات معينة تحرصين على أدائها خلال شهر رمضان؟
ـ تجيب سريعاً: كلها عبادات إلى جانب الصوم والصلاة، فأنا أحرص على أن أفطر أول يوم مع أشقائي ووالدتي، كما إنني أحافظ أيضاً على صلة الرحم من خلال دعوة أسرتي: إخوتي ووالدتي في حفل إفطار كبير. وأتمنى أن ييسر لي الله العمرة في آخر عشرة أيام من الشهر الكريم.
> بصراحة وبعيداً عن الدبلوماسية، هل من الممكن أن تستغني حنان ترك عن الحجاب وتقوم بخلعه؟
ـ لا يمكن. الحمدلله على هذه النعمة، وهل تعتقد أن قراراً اتخذته بعد سبع سنوات من التفكير من السهل أن أتنازل عنه، فالحجاب حقّق لي الصفاء وراحة البال، ولا يمكن أن أتنازل عنه.
> من هي حنان الإنسانة التي
لا يعرفها أحد؟
ـ تنهّدت بعمق شديد ثم قالت: إنسانة عادية عابدة لله، تعمل في الصباح وتتفرغ لأولادها بعد الظهر.
تضيف: كنت طفلة متمرّدة جداً، والدي كان يحبني بجنون ويدلّلني ويحتويني، ومازال صدى كلماته الحنونة يرن في أذني، كان لديه حنان ممزوج بالحزم، هكذا كانت نشأتي، انفتاح في حدود معينة، وهذا ما أغرسه في نفوس ابنيَّ، حتى يتشرّبا ثقافة الإسلام.
> وعيوبك؟
ـ أجتهد مع نفسي لأتغلّب على عصبيتي، فعندما قرأت «والكاظمين الغيظ» شعرت بالغيرة من هؤلاء العباد، وقرّرت التحكّم في نفسي أكثر؛ حتى لا أضايق من حولي.
> عندما تستعيدين شريط حياتك السابقة، هل ترفضين بعض التصرفات؟!
ـ أريد محو كل كلمة وكل حرف ونظرة أو أي شيء صدر من حواسي، ولم يرض الله. فأنا تائبة إلى الله، وأرجو أن يسامحني ويقبل توبتي.
> كيف ترين حياتك السابقة؟
ـ حياتي السابقة كلها «قص ولزق»؛ لأنني كنت أرغب في القيام بكل شيء بطريقة صحيحة، ولكن لا أعرف الصح من الخطأ، فأحاول أن «أقصقص وألصق».
> وماذا تحتاجين الآن؟
ـ أن أخرج قلبي خارج جسدي وأبدأ في انتقاء الجيد فقط، وأن أقوم
بما يرضي الله.
> ما الشيء الذي تعتبرينه غاية الراحة في حياتك الآن؟
ـ عندما أناجي الله. فعندما تعلّمت التعبد بالمناجاة شعرت بمنتهى الراحة؛ لأن المناجاة تريح قلبي وأنا في عز الكرب.
> هل تاهت شخصية «حنان» وسط بطلات أفلامك؟
ـ نعم، أنا كنت بطلة في كل أفلامي، ولم أكن بطلة في حياتي العادية؛ لأن شخصيتي تاهت وسط بطلات أفلامي فأنا كنت كثيرة العمل.
أذكر أنني ذات يوم وقفت في غرفة ملابسي حوالي 45 دقيقة، لا أعرف أي فستان سأختاره، فهذا الفستان لشخصية معينة لعبتها في فيلم ما والثاني والثالث فانهرت نفسياً لأني لم أجد في خزانتي شيئاً خاصاً بي، كلها فساتين ملك الشخصيات التي جسّدتها.
> ما الفيلم الذي أتعبك فنياً؟
ـ شخصية حنان في «منتهى اللذة» أتعبتني كثيراً، وهذا الفيلم شجّعني على ارتداء الحجاب؛ لأنني شعرت بأنه رسالة لي من الله لارتداء الحجاب.
> ما أهم عمل في حياتك؟
ـ «المال والبنون».
> ما مشاريعك التجارية، وهل اتّجهت لـ «البزنس» بدلاً من الفن؟
ـ «البزنس» لم يأخذني من الفن، فقد أنشأت مركز تجميل للمحجبات بعدما شعرت بالضيق عندما كنت أذهب للمزيّن وأنا محجبة، وأشعر بأني مسجونة في حجرة ضيقة، وكأن المحجبة يجب ألا تهتم بنفسها، فجاءتني الفكرة، وتشاركني فيه بعض الصديقات.
حنان والفنانات المحجبات
بعد أن ارتدت الفنانة حنان ترك الحجاب اختلفت شخصيتها تماماً. فلقد ابتعدت عن القلق والتوتر الذي كان يحاصرها وأصبحت تشعر بصفاء نفسي يرضيها ويريح بالها ويجعلها للمرة الأولى ـ على حد تعبيرها ـ تتمكن من النوم بدون أن تشعر بأي خوف.
حنان انضمت إلى قائمة الفنانات المحجبات. وعن رأيها فيهن تقول حنان :الله يوفقهن ويثبتهن. فالحجاب حرية شخصية. ومن حق أي إنسانة أن ترتديه. فالموضوع ليس ظاهرة أو شيء يحتاج إلى وقفة ولكنه علاقة بين الإنسان وربه .ولا أريد أن أقول رأيي في فنانة بعينها. فكلهن فاضلات وفنانات بحق وتاريخهن يشهد لهن.
وعن بعض الفنانات اللاتي ارتدين الحجاب ثم قمن بخلعه تقول حنان: «كما ذكرت لك الحجاب حرية شخصية وكل إنسان حر في تصرفاته وليس من حقنا أن نتدخل في شؤون غيرنا لأن لكل شخص ظروفه. وفي النهاية علاقتنا مع الله تخصنا وحدنا وهو وحده الذي سيسألنا عنها