مبارك: لا زيادة فى الضرائب على الأراضي الزراعية ونبحث أسلوبًا متدرجًا للعقارية

من طرف **من اجل حبيبى** الأحد يناير 17, 2010 8:00 pm

افتتح الرئيس حسنى مبارك صباح الأحد ميناء الصيد ببرج البرلس فى مستهل جولة له بمحافظة كفر الشيخ والتى يفتتح ويتفقد خلالها عددا من المشروعات التنموية والخدمية فى أرجاء المحافظة فضلا عن حضور مؤتمر شعبى مع أبناء كفر الشيخ.
ويعد ميناء الصيد ، الذى تكلف حوالى 65 مليون جنيه ، من المشروعات المهمة ذات البعد التنموي والاجتماعى ، ويسهم فى توفير الآلاف من فرص العمل لأبناء المنطقة.
ويتفقد الرئيس مبارك خلال جولته بكفر الشيخ محطة البحوث الزراعية بسخا وهى الأكبر من نوعها فى الشرق الأوسط ، بالإضافة إلى توزيع عقود التمليك لعدد من المستفيدين من مشروع إسكان مبارك للشباب.
وتأتى جولة الرئيس مبارك الحالية فى إطار جولات سيادته الميدانية فى ربوع مصر والتى يتابع خلالها تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية والتى تتم ضمن برنامجه الانتخابى.
وأكد الرئيس حسنى مبارك اهتمام الدولة والحكومة بالفلاح المصرى وبتحسين معيشته ، منوها بأن الفلاح يحظى بأولوية كبيرة فى اهتمامات الدولة.
وأشار الرئيس مبارك إلى أنه كلف الحكومة فى هذا الخصوص بالإبقاء على بنك التنمية والائتمان الزراعى كما هو كبنك لخدمة الفلاح ، وعدم تحويله إلى بنك تجارى ، مع العمل على تحسين الخدمات التى يقدمها البنك للمزارعين.
وقال "إن الفلاح والعامل هما عماد هذا البلد ، ولذلك رفضت إلغاء نسبة تمثيل العمال والفلاحين فى المجالس النيابية المنصوص عليها فى الدستور والتى تبلغ 50%" .. مضيفا "أنه كلف الحكومة بدراسة وضع أسعار المحاصيل الزراعية ووضع الإستراتيجية الخاصة بذلك بما يراعى ويحقق مصلحة الفلاح".
وشدد مبارك - خلال المؤتمرالشعبى الجماهيرى الذى عقد بمقر محافظة كفرالشيخ - على أنه لا زيادة فى الضرائب على الأراضى الزراعية ، وبالنسبة للضرائب العقارية ، قال الرئيس مبارك إنه يفكر فى البحث عن اسلوب متدرج لها ومد فترة تقدير قيمة العقار والضرائب المستحقة عليه لتصبح عشر سنوات بدلا من خمس سنوات كما هو الحال فى القانون الحالى .
وأكد الرئيس مبارك أننا كلنا شعب واحد، لا نتعصب ، فكلنا أبناء هذه الارض ، ولا فرق بين مسلم ومسيحى أو حتى يهودى مصري، وأن الجميع هم نبت هذا الوطن ، ولدوا فيه ، وعملوا من أجله .
وطالب الرئيس مبارك جميع المصريين بالتماسك كأبناء وطن واحد ، حتى لا يعطوا أية ذريعة لكل من يحاول الوقيعة فيما بينهم ، معربا عن رفضه لإثارة أية نعرات طائفية أو تعصب ، خاصة وأن البعض فى الخارج يحاول زيادة الهوة بين المسلمين والمسيحيين .
وأكد مبارك اهتمامه بتحسين معيشة المواطن المصري ، وتوفير كافة الخدمات والمرافق بكافة القرى والمحافظات ، مشيرا إلى أنه تم توفير 10 مليارات جنيه كاعتماد اضافى فى الميزانية لتحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحى فى المحافظات .
ونوه إلى أن العام المقبل سيشهد توفير مياه الشرب وخدمات الصرف الصحى لكل المدن، موضحا أنه عندما تولى المسئولية عام 1981، كانت 90% من المدن والقرى بلا خدمات للصرف الصحى ، كما كانت تعانى من مشكلات فى خدمات مياه الشرب، مشددا على أن صعيد مصر حظى بأولوية خاصة من الاهتمام بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى ، بعدما عانى طويلا من التجاهل.
وتطرق الرئيس مبارك إلى مخاوف البعض بشأن حصة مصر من مياه النيل ، مؤكدا أن علاقات مصر بدول حوض النيل قوية جدا، وأنه شخصيا يحرص على استمرار اللقاءات والاتصالات مع قادة هذه الدول ، والدخول فى مشروعات مع دولهم تحقق المصلحة المشتركة لشعوب تلك الدول .
وشدد الرئيس مبارك على أن العلاقات الطيبة والصداقات العميقة التى تربطه مع قادة دول حوض النيل تسهم بشكل ايجابى فى دعم علاقات التعاون الوثيق مع دول حوض النيل.
وأكد الرئيس مبارك كذلك أن علاقات مصر بجميع دول العالم، وبخاصة الدول العربية علاقات طيبة، وأنه يتغاضى عن بعض التجاوزات من جانب البعض ، وذلك " لأننى انظر إلى الهدف الاكبر وهو مصلحة المواطن المصري ".
وحول القضية الفلسطينية ، قال الرئيس حسنى مبارك إن مصر حاربت من أجل فلسطين ، وقدمت نحو 120 الف شهيد من أبنائها ، وهى أكبر دولة تضحى من أجل القضية الفلسطينية ، مؤكدا أن الانقسام الحالى فى الصف الفلسطينى ، لا يخدم سوى إسرائيل ، وأن تأخير المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطينى سيؤدى إلى تأخير حل القضية وزيادة المستوطنات ، وتفاقم معاناة الشعب الفلسطينى، سواء فى الضفة الغربية أو قطاع غزة .
كما أكد الرئيس مبارك أن مصر لا تفرض شيئا على أحد ، وأن الفلسطينيين هم الذين صاغوا ورقة المصالحة ، وأن ما يتردد عن أن مصر أدخلت تغييرات على ما اتفقت عليه فتح وحماس هو كذب فى كذب ، وانهم وافقوا جميعا على ما جاء فى هذه الورقة ، وتمت الموافقة على مطلب حماس بارجاء موعد الانتخابات من يناير الى يونيو القادم .
وكشف الرئيس مبارك عن تدخله الشخصي لمنع قيام إرئيل شارون رئيس وزراء اسرائيل الاسبق باقتحام غزة، من خلال رسالة عاجلة بعث بها إليه منتصف الليل ، يبلغه فيها بخطورة القيام بتلك الخطوة، وينصحه بعدم الاقدام عليها .
وقال الرئيس مبارك إن مصر تعمل من أجل القضية الفلسطينية، رغم كل الاساءات التى توجه اليها من قبل البعض ..مشيرا إلى أن مصر مستمرة فى آداء واجبها ومسئولياته تجاه عملية السلام من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى .
وأضاف أن مصر قدمت بعض المقترحات لإستئناف المفاوضات ، وأن مصر أرسلت وفدا إلى واشنطن بتلك المقترحات ، حيث تدرسهاالادارة الامريكية حاليا ، وشدد على أن السلام يحتاج الى صبر ومثابرة لأن البديل هو الحرب.
وأكد الرئيس مبارك أن مصر تساعد بالطرق السلمية ، لأنه "كفانا حروبا وخسائر مادية" ، مشيرا إلى أنه لولا الحروب التى خاضتها مصر لكانت الان من أكبر الدول المتقدمة فى المنطقة ، وقال إن مصر استعادت أرضها بالكامل، وخضنا طريق السلام ، ونساعد على إقراره ، وأنه لن يتمكن أحد من استفزار مصر للدخول فى حرب جديدة ، ولكنها ستخوض فقط هذه الحرب فى حالة الاعتداء على أراضيها ، فالارض هى العرض.
وحول مشكلة الانفاق على الحدود مع قطاع غزة ، قال الرئيس حسنى مبارك إن تلك الانفاق تلحق بمصر أضرارا بالغة على أكثر من مستوى من أهمها المستوى الامنى ، حيث كانت سببا فى تفجيرات شرم الشيخ وطابا ، بالاضافة إلى خطورة عمليات التهريب ، وتهريب الاسلحة.
وأضاف أن تلك الانفاق قد تحولت إلى مصدر للتجارة من الجانب الفلسطينى، وما يهمنا نحن فى مصر هو أننا نفتح معبر رفح لدخول الافراد ، فيما تصل المساعدات والاحتياجات الاخرى عبر معابر أخرى ، والهدف فى النهاية تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني ، مشيرا إلى أننا لا يمكن أن نمنع دخول شيئ من الاحتياجات اليومية للشعب الفلسطينى من غذاء ودواء.
وتساءل الرئيس مبارك لماذا يوجه اللوم إلى مصر التى تقوم بكل ذلك فى الوقت الذى لا يجرؤ أحد على الذهاب إلى المعابر الستة الاخرى بين غزة والضفة الغربية والتى تسيطر عليها اسرائيل .
وأعرب مبارك عن حزنه من التجاوزات التى صدرت عن بعض الفلسطينين فى غزة على الحدود مع مصر ، وأشار إلى أنه حزن كثيرا على الجندى المصري أحمد شعبان الذى استشهد مؤخرا .
وحول العلاقات مع إيران ، قال الرئيس مبارك إن مصر ليس لديها أي مشكلة فى إقامة علاقات مع كل الدول ، بما فيها ايران ، مشيرا إلى أنه التقى فى الاونة الاخيرة مع رئيس مجلس الشورى الايرانى ، وقبله مع وزير الخارجية ، وأكد أنه طلب منها حل المشاكل الامنية المعلقة بين البلدين أولا لإستعادة العلاقات ، معربا عن حرص مصر على إقامة علاقات طيبة مع كل دول العالم .
وأدار الرئيس حسنى مبارك حوارا مفتوحا مع القيادات الجماهيرية والشعبية والسياسية بمحافظة كفر الشيخ ، ورجال الدين الاسلامى والمسيحى الذين شاركوا فى اللقاء ، وتصدرت قضايا المزارعين والفلاحين اولوية خلال الحوار الذى شهده عدد كبير من ممثلى الفلاحين ، وبحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين .
وقد أعرب ممثلو الفلاحين عن تقديرهم البالغ لمبادرة الرئيس مبارك باسقاط الديون عن صغار الفلاحين المتعثرين والتى بلغت قيمتها 500 مليون جنيه ، استفاد من تلك المبادرة 450 الف مزارع ، ممن تقل مديونيتهم عن 40 الف جنيه .
وطلب الرئيس مبارك من أمين اباظة وزير الزراعة التعقيب، فأشار الوزير إلى أن هناك أساليب أخرى سيتم اتباعها لعلاج التعثر بالنسبة للمزارعين المتعثرين أصحاب المديونيات الكبيرة، مؤكدا أن الحكومة ستواصل التعاون معهم للوفاء بما عليهم من التزامات ، لكنه أكد فى الوقت ذاته على ضرورة أن يلتزم المزارعون باستخدام القروض فى الاغراض المخصصة لها .
وطالب أحد المزارعين بأن يتم السماح بتصدير منتجاتهم من الارز أثناء موسم الحصاد ، لمصلحة المزارع الصغير، فقال الرئيس مبارك إننا عندما اتخذنا قرارا بوقف تصدير الارز للحيلولة دون ارتفاع سعره ، فقد اتخذناه لصالح المواطن الفقير ، الذى يعتمد على الارز بشكل أساسي .
وأوضح وزير الزراعة أنه يتم الان العمل بنظام تصدير كمية من الارز بشكل شهرى ، وليس فقط فى وقت محدد، وهو ما سيسهم فى تحقيق سعر عادل وثابت على مدى العام.
كما أثار أحد المزارعين مشكلة نقص مياه الري بمحافظة كفر الشيخ ، فعقب وزير الرى د. محمد نصر علام قائلا إنه لأول مرة هذا العام يمر الصيف بدون الشكاوى من نقص المياه، وأن الوزارة تتلقى أي شكوى من المزارعين عبر خط ساخن ، وأبدى استعداد الوزارة لإصدار تراخيص لإقامة آبار لمزارع الاسماك .
وعند اثارة أحد المزارعين لمشاكل مصرف "كتشنر" فى كفر الشيخ الذى يعانى من التلوث ، بسبب الصرف الصحى والصناعى ، قال الرئيس مبارك إذا كان هناك بالفعل صرف صناعى أو صحى فى هذا المصرف ، فأنا معكم فى رأيكم .
ومن جانبه ، أوضح وزير الاسكان أحمد المغربى أن هناك 200 مليون جنيه مرصودة بالفعل لعمل محطات لتنقية الملوثات، وهناك تعليمات من الحكومة لتنفيذ ذلك ، وأن العمل قد بدأ بالفعل فى هذا الخصوص .
وخلال اللقاء الجماهيرى ، حرص الرئيس حسنى مبارك على الاستماع إلى مداخلة من القمص بطرس بطرس وكيل عام مطرانية كفر الشيخ ودمياط ، الذى أكد فى كلمته على أن المسلمين والمسيحيين شعب واحد فى سفينة واحدة يقودها ربان ماهر وحكيم وعادل ، مشيرا الى أن الجميع يعيش فى عشرة طيبة .
ووجه الشكر إلى الرئيس مبارك على دعمه الواضح لروح المواطنة، معربا عن أمله فى أن يواصل الرئيس مبارك مسيرة العطاء ، وقيادة سفينة مصر بما عهد فيه من حكمة واقتدار.
وقد حرص الرئيس مبارك عقب ختام اللقاء الجماهيرى على مقابلة ومصافحة رجال الدين الاسلامى والمسيحى الذين حضروا اللقاء.
حضر اللقاء الجماهيرى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والاعلام والاسكان والزراعة والصحة والتنمية المحلية والرى ومحافظ كفر الشيخ ، ود.زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية ، والسيد جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطنى امين السياسات ، جنبا الى جنب مع القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وكان الرئيس مبارك قد استهل جولته صباح اليوم بمحافظة كفر الشيخ بافتتاح ميناء الصيد بالبرلس ، حيث أزاح الرئيس مبارك الستار عن اللوحة التذكارية الخاصة بالميناء ، واستمع الرئيس إلى شرح من المهندس أحمد المغربى وزير الاسكان والمرافق ، حيث أكد أن الميناء يستهدف زيادة الطاقة الانتاجية لصيد الاسماك لأكثر من 20 الف طن سنويا ، بالاضافة الى تقليل معدل الفاقد نتيجة سوء التفريغ والتخزين ، وكذلك يستهدف الميناء تنظيم حركة سفن الصيد ، وإقامة مشروعات تكميلية ، من خلال إقامة ورش لإصلاح السفن ، وتصنيع وتعليب الاسماك ، إضافة إلى إقامة مصنع للثلج.
وأوضح المغربى أن تكلفة إنشاء الميناء الذى تصل مساحته إلى 75 فدانا ، تبلغ 50 مليون جنيه ، ويخدم أكثر من 500 مركب صيد وهو رقم كبير بالنسبة لعدد السفن العاملة بالمنطقة ،وقد بدأ تنفيذ المشروع عام 2001 من خلال شركة الكراكات المصرية .
وأشار وزير الاسكان إلى أن ميناء الصيد بالبرلس تضمن انشاء عدد من الاعمال البحرية ، من بينها إقامة حاجز أمواج بطول 630 مترا ، وحائط بحري بطول 118 مترا ، اضافة الى انشاء 6 ارصفة بطول 1290 مترا ، فضلا عن عدة أعمال انشائية أخرى لحماية قرية البرلس من الامواج بطول 330 مترا ، مؤكدا ان تلك الاعمال تؤمن منطقة برج البرلس من اية مخاوف من إرتفاع مستوى الامواج نتيجة ظاهرة الاحتباس الحرارى فى المستقبل.
كما تضمنت المنشآت الخدمية والادارية بالميناء اقامة 3 ثلاجات سعة 15 طنا ، ومظلة لعرض وبيع الاسماك بمساحة 400 متر ، وكذلك انشاء شبكة تغذية للسفن بالوقود ، ومبانى لإدارة الميناء وحرس الحدود ، والمولدات ، بالاضافة الى اقامة مسجد لخدمة رواد الميناء.
وأضاف المغربى أنه تطبيقا لمبدأ اللامركزية تم تشكيل أول مجلس إدارة للميناء برئاسة السكرتير العام المساعد للمحافظة ، ويضم المجلس فى عضويته ممثلى عدد من الجهات الحكومية والشعبية من بينهم رئيس مدينة بلطيم ، وشيخ الصيادين بقرية برج البرلس ، ورئيس جمعية صيادي المراكب الالية ببرج البرلس ، ورئيس الوحدة المحلية بقرية برج البرلس، وتتولى هيئة الثروة السمكية بالتنسيق مع جمعية الصيادين ومجلس ادارة الميناء تسويق حصيلة الاسماك التى يتم صيدها .
وأشار الوزير إلى أن هذا الاسلوب الجديد يحقق النفع للمحافظة، وللصيادين أنفسهم ، كما أنه قابل للتطبيق فى عدد من موانىء الصيد الأخرى .
واستفسر الرئيس حسنى مبارك عن موانئ الصيد الأخرى بالمنطقة، فأجاب محافظ كفر الشيخ اللواء أحمد زكى عابدين بأن هناك الكثير من موانئ الصيد القريبة من المنطقة ، من بينها ميناء المعدية ، ودمياط ، والبردويل ، والادبية ، وبورسعيد ، بالاضافة إلى ميناء جديد كان الرئيس مبارك قد أصدر توجيهاته بسرعة إنشائه بكفر الشيخ أيضا.
وأوضح محافظ كفر الشيخ أن الميناء تم إنشاؤه على أراضى الاوقاف بالمحافظة ، التى استعادت الدولة السيطرة عليها ، واخلتها من التعديات ، وهو ما عاد بالنفع على كافة سكان المنطقة ، الذين يعمل غالبيتهم بالصيد .
وعقب ذلك قام الرئيس مبارك بتفقد جانب من الاعمال البحرية والانشائية بالميناء، وتعرف سيادته عن قرب على الفوائد التى يعود بها الميناء الجديد على حركة الصيد بمنطقة البرلس التى تعد من أهم مصادر الثروة السمكية على مستوى الجمهورية ، حيث يمثل إنشاء الميناء وفق أحدث التقنيات استجابة لمطلب شعبى من أهالى منطقة البرلس ، خاصة مع زيادة أعداد السفن العاملة فى مجال الصيد ، وزيادة أعداد العاملين فى هذا المجال ، حيث يوفر الميناء المزيد من فرص العمل لأبناء محافظة كفر الشيخ والمحافظات المجاورة لها .
وكان الرئيس مبارك قد وصل إلى ميناء الصيد بالبرلس ، فى تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم ،وكان فى استقباله د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ، والمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع والانتاج الحربى ، وانس الفقى وزير الاعلام ، والمهندس احمد المغربى وزير الإسكان والمرافق ، ود. حاتم الجبلى وزير الصحة ، وأمين أباظة وزير الزراعة ، ومحمد عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية ، ود.نصر الدين علام وزير الري والموارد المائية ، واللواء أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ.
ثم استكمل الرئيس حسنى مبارك جولته بزيارة إلى مركز البحوث الزراعية بسخا ، واستمع الرئيس إلى شرح من وزير الزراعة ، ومن رئيس مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة أيمن فريد أبو حديد ، الذى أوضح المهام الاساسية لهذه المراكز بما فى ذلك مركز سخا ، وأهمها إجراء البحوث التطبيقية فى مجال الزراعة والانتاج النباتى ، والطب البيطرى ، والانتاج الحيوانى ، علاوة على تقديم الارشاد ونقل المعلومات الصحيحة بما يساعد على تحسين الانتاجية ، علاوة على السياسات الزراعية المناسبة وعمليات المراقبة للجودة .
وأشار إلى أن محطة سخا أنشئت عام 1986 ، بينما تم إنشاء مركز البحوث الزراعية عام 1960 ، ويهتم المركز بكل ما من شأنه زيادة انتاجية القطاع الزراعى والحيوانى والداجنى.
وعرض وزير الزراعة النتائج الايجابية التى تحققت نتيجة لجهود مركز البحوث الزراعية ، على أرض الواقع ، حيث زاد معدل انتاجية القمح من 8ر9 أردب فى مطلع الثمانينات ، إلى 18 أردبا حاليا ، أى بزيادة نسبتها 86% ، كما زادت انتاجية الذرة الشامية بنسبة 83% والارز 73% ، مشيرا الى أن مصر حاليا هى صاحبة أعلى انتاجية للأرز فى العالم.
كما تفقد الرئيس حسنى مبارك وحدة الصوامع التى يتم حفظ الحبوب بها ، وكذلك حفظ البذور المحسنة لمدة ثلاث سنوات .
وقال وزير الزراعة أمين أباظة إن هناك خطة لتطوير الانتاجية الزراعية فى إطار استراتيجية التنمية المستدامة لمصر حتى عام 2030.. وشهد الرئيس معرضا لإنجازات ومنتجات محطة سخا والمراكز البحثية.
وقد استفسر الرئيس مبارك عن الاستفادة من تلك البحوث فى أرض شرق العوينات ، فأوضح وزير الزراعة أن هناك أحد المراكز التابعة للوزارة فى شرق العوينات ، مشيرا إلى أن طبيعة التربة بشرق العوينات جيدة ، حيث تحقق أعلى معدلات الانتاجية بالنسبة للقمح ، من خلال الاستفادة بالتكنولوجيا الجديدة وعدم وجود آفات بها .

كما شرح الوزير للرئيس مبارك طريقة عمل محطة الغربلة فى سخا، والتى تعد ضرورية فى انتاج وتصنيف والحفاظ على التقاوى ، وقال الرئيس مبارك إنه تم زيادة سعر توريد القمح من الفلاحين ، متسائلا عن الوضع بالنسبة لسعر توريد الذرة ، فقال وزير الزراعة إنه تم بالفعل زيادة سعر التوريد ، فى إطار الحرص على التوسع فى استخدامات الذرة، وانه يتم الان التخلص من أكبر مساحة ممكنة من الاراضي يتم ريها بالغمر .
وتساءل الرئيس عن بدء المشروع بالفعل ، فقال الوزير إنه تم بالفعل البدء فى عدد من المحافظات منها البحيرة وكفر الشيخ وبعض محافظات الصعيد ، موضحا أن الانتهاء من هذا المشروع سيوفر نحو 8 - 10 مليارات متر مكعب من المياه.
وصافح الرئيس مبارك بعض العاملين بالمحطة ..ثم غادرها وسط ترحيب حار من جانب العاملين بها .

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30