موقع مدرسة عمر بن الخطاب الإبتدائيه بأولاد صقر

== أوعى تسجل & ولا اقولك خليها علينا& هنستحملك سجل وأمرنا لله ==

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع مدرسة عمر بن الخطاب الإبتدائيه بأولاد صقر

== أوعى تسجل & ولا اقولك خليها علينا& هنستحملك سجل وأمرنا لله ==
موقع مدرسة عمر بن الخطاب الإبتدائيه بأولاد صقر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سليمان الحكيم عليه السلام

اذهب الى الأسفل

سليمان الحكيم عليه السلام Empty سليمان الحكيم عليه السلام

مُساهمة من طرف salma الأربعاء ديسمبر 23, 2009 10:20 pm

سليمان الحكيم عليه السلام


ورث سليمان النبوة والملك من داود عليهما السلام فدعا الله قائلاً :


( رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدى ) " ص : 35 " .


استجاب الله تعالي له فسخر له الريح تجرى بأمره وقتما يشاء ، وسخر له الشياطين يعملون بأمره ، وعلمه لغة الطير والحيوان ، وكان داود قد ترك جيشاً قوياً فأضاف إليه سليمان جيوشه من الطير والجن والوحوش ، وكانت الطيور تذهب لتستطلع له أخبار الحروب فتطير إلي جيوش الأعداء وتأتي له بأخبارهم .


جيش سليمان جيش لا يقهر


سخر الله له الجن فكانت تبني له القصور وتعمل له التماثيل والقدور ، كانت تغوص في أعماق البحار كما يغوص الآن الغواصون المهرة ، وتستخرج له المرجان واللؤلؤ ، والأحجار الكريمة


ولم يكن هناك من الجن من يستطيع أن يتمرد علي أوامر سليمان ، وإلا قيده وحبسه .


الهدهد وبلقيس


خرج سليمان يتفقد الطير فلم ير الهدهد فسأل عنه ، وبعد فترة حضر الهدهد ووقف غير بعيد وقال له : ( أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين ) " النمل : 21 " .


لقد وجدت امرأة تحكم قوماً يعبدون الشمس من دون الله الواحد الأحد قال له سليمان : سنرى إن كنت كاذباً أم صادقاً ، اذهب إلي هؤلاء القوم وألقي عليهم هذا الكتاب ثم انظر ماذا يفعلون .


ألقي الهدهد كتاب سليمان علي بلقيس ملكة سبأ فجمعت الوزراء وكبار رجال دولتها وقرأت عليهم الكتاب ( قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم . ألا تعلو علي وائتوني مسلمين ) " النمل : 29 ، 31 " .


ثم طلبت منهم الرأي والمشورة ماذا تفعل ، فقالوا لها : نحن أولو قوة وأولو بأس شديد ، ونستطيع أن نحاربهم ، ولكن الرأي لك والأمر بيدك .


أحست أنهم يريدون حربه ، وكانت ملكة عاقلة حكيمة تقدر الأمور .


فقالت لهم : سوف أرسل لهم بهدية فأنظر ماذا سيفعلون .


وصلت هدية بلقيس إلي نبي الله سليمان ، وشاهد رسل بلقيس جيوش سليمان ومن الجن والإنس والطير والوحوش فتعجبوا وذهلوا ، وأكرمهم سليمان وضيفهم .


ثم قال لهم : أتعطونني مالاً إن ما أعطانيه الله خير مما عندكم ، إنني لا أريد منكم إلا الإيمان بالله وترك ما تعبدون من دون الله .


عاد الرسل إلي بلقيس فقصوا عليها ما راوه من عظمة سلطان وملك سليمان ، فقررت الذهاب إليه .


علم سليمان أن بلقيس في طريقها إليه .


فطلب من جنوده وقال لهم : أيكم يأتيني بعرشها ؟


قال عفريت من الجن : أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك .


قال رجل صالح أتاه الله الحكمة عنده علم من الله تعالي : أنا آتيك به قبل أن تغمض عينيك وتفتحهما .


ولم يكد ينهي كلمته حتى رأى سليمان العرش مستقراً أمامه .


حمد سليمان الله كثيراً وشكره ثم أمرهم أن يغيروا لها العرش حتى ينظر هل ستعرفه ام لا ؟


ثم أمر جنوده من الجن أن يبنوا له قصراً جميلاً علي البحر وأرضيته من الزجاج السميك الشفاف حتى ترى الأسماك تسبح في الماء ، وترى الماء من تحت قدميها . فلما حضرت ورأت القصر تصورت أنها سوف تمشي علي الماء فخافت علي ملابسها ، فرفعتها قليلاً حتى لا تبتل من الماء .


قال لها سليمان : إنه صرح ممرد من زجاج وليس ماء ، ثم سألها : أهذا عرشك ؟


ردت : كأنه هو .


وكانت تنظر إلي العرش ، وتسأل نفسها كيف وصل إلي هنا ، وهي قد أغلقت عليه الأبواب ؟


وكيف وصل قبلها ؟ ومن الذي حمله إلي هنا ؟


فأدركت أن ما فيه سليمان من فضل هو عند الله الحق .


دعاها سليمان إلي عبادة الله الواحد الخالق العظيم ، وترك عبادة الشمس المخلوقة من الله جل شأنه .


دخل الإيمان قلبها لما رأت من آيات الله : ( قالت ربي إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ) " النمل : 44 " .


وذات يوم خرج سليمان وجنوده وأثناء سيرهم ، سمع سليمان نملة تطلب من زميلاتها أن يبتعدوا عن طريق سليمان وجنود حتى لا يدوسهم بأرجلهم ويموت النمل .


فقالت : ( يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ) .


سمع سليمان قول النملة وهي تأمر قومها بدخول مساكنهم ، فتبسم ضاحكاً من قولها ، ثم توجه إلي الله داعياً ومستغفراً وحامداً ربه علي نعمه عليه .


أمر سليمان جنوده من الجن أن يبنوا له بناءً ضخماً .


لما توفي سليمان كان الجن يعمل في البناء كما أمرهم سليمان ولكنهم لم يعلموا بموته ، لأنه لا يعلم الغيب إلا الله .


توفي سليمان وهو جالس في محرابه متكئاً علي عصاه ، وكان المحراب له باب من زجاج ، فلما أكلت دابة الأرض العصا ، سقط سليمان علي الأرض .


عرفت الجن أنها لا تعلم الغيب ، ولو كانت تعلمه ما لبثت تعمل وهو ميت لا يدرى عنه أحد ، وما لبثت الجن في العذاب المهين .



الدروس والعظات


صمود إيمان سليمان وعقيدته أمام إغراء ما أرسلته له بلقيس لأن المال عرض زائل ، أما الإيمان والعلم فهما الباقيان .


فضيلة التواضع .


قول الهدهد لسليمان ( أحطت بما لم تحط به ) وسليمان عنده من العلم والحكمة الكثير ولكنه استمع للهدهد ولم يتكبر عليه ، بل أدرك أنه في الحياة ربما أعطي الله جل علاه مخلوقاً ضعيفاً علماً وحكمة .

__________________
salma
salma
مراقب عام
مراقب عام

عدد الرسائل : 2796
العمر : 35
الموقع : https://ebnelsakr.mam9.com/montada-f13/
نقاط : 18797
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 04/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى