موقع مدرسة عمر بن الخطاب الإبتدائيه بأولاد صقر

== أوعى تسجل & ولا اقولك خليها علينا& هنستحملك سجل وأمرنا لله ==

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع مدرسة عمر بن الخطاب الإبتدائيه بأولاد صقر

== أوعى تسجل & ولا اقولك خليها علينا& هنستحملك سجل وأمرنا لله ==
موقع مدرسة عمر بن الخطاب الإبتدائيه بأولاد صقر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصه نبى الله هود عليه السلام ( ارم ذات العماد )

اذهب الى الأسفل

قصه نبى الله هود عليه السلام ( ارم ذات العماد ) Empty قصه نبى الله هود عليه السلام ( ارم ذات العماد )

مُساهمة من طرف salma الأربعاء ديسمبر 23, 2009 10:13 pm

بعد الطوفان وغرق الكفار جميعاً ، عاش المؤمنون الذين نجوا مع نوح يعمرون الأرض تزوجوا وتكاثروا وأصبحوا قبائل كثيرة انتشرت في أرجاء الأرض . وعادت الحياة إلي الأرض مثلما كانت قبل الطوفان .


ونسي الناس عبادة الواحد الأحد وراحوا يعبدون الأصنام ، وسوس الشيطان لهم وزين لهم عبادة الأوثان .


فقد قال أحفاد نوح : حتى لا ننسي آباءنا الذين نجاهم الله من الطوفان نصنع لهم تماثيل تذكرنا بهم .


ومع مرور الأيام ، أصبحوا يقدسون ويعبدون هذه الأصنام .


وكانت قبيلة عاد تعيش في اليمن في منطقة تطل علي البحر وحولها جبال من الرمال ، وكانت منازلهم لها أعمدة ضخمة جداً وعالية جداً وكانوا هم أصحاب أجسام قوية ضخمة ، حصنوا بلادهم بالقلاع وبنوا المصانع وغرتهم قوتهم فتكبروا بها وتجبروا وتباهوا بأنفسهم ، وكانوا يقطعون السبيل علي القوافل ويغيرون عليها ويأخذون أموال القوافل وبضاعتهم ، وعميت قلوبهم فكفروا بالله وزين لهم الشيطان عبادة الأصنام .


رسول الله هود عليه السلام


بعث الله لهم هوداً عليه السلام ليدعوهم إلي عبادة الله الواحد الخالق ويرشدهم إلي طريق الهدى ، وترك عبادة الأصنام ، فسخروا منه وكذبوه واتهموه بالجنون والسفه .


قال لهم هود : ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) " هود : 50 " .


سألوه ماذا تريد ؟ هل تريد أن تكون سيدنا ؟ أم تريد مالاً أجراً ؟ أم ماذا تريد منا ؟


قال لهم هود : إنني لا أريد منكم أجراً لأن أجرى علي الله ، إنني أريدكم أن تذكروا آلاء الله ونعمه عليكم ، لقد جعلكم الله خلفاء قوم نوح قوم نوح المؤمنين الذين نجوا من الطوفان ، لقد أعطاكم الله قوة في الجسم ( بسطة طول ) وأسكنكم أرضاً كلهم خيرات وثمرات ، أرسل عليكم المطر رسول خير وليس كما كان في الطوفان نذير شر .


فنظروا إليه وقالوا : ( من أشد منا قوة ) " فصلت : 15 " .


قال لهم هود : إن الله الذي خلقكم هو أشد منكم قوة .


حدثهم هود عن يوم القيامة يوم يبعثهم من الموت ، فضحكوا منه وسخروا وقالوا : ألم نقل إنك مجنون ، كيف إذا متنا وكنا تراباً وعظاماً نعود إلي الحياة ؟ ما نحن بمصدقين لك ، إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين .


قال لهم هود : إن يوم القيامة هو يوم العدل ، يوم يفصل فيه الله بين الناس بالحق والعدل ، فمن يعمل الصالحات يدخل الجنة ، ومن يكفر ويضل ويعمل السيئات يدخل النار ، يا قوم هل يستوي المؤمن والكافر ؟


قال أكابر قومه الأغنياء المتكبرون : إنك بشر مثلنا ، تأكل مثلنا مما نأكل وتشرب مثلنا ، كيف نستمع لك ، ونؤمن بما جئت به ، وأنت فقير لا تملك شيئاً .


ثم قالوا له : لماذا اختارك ربك من بيتنا ؟ أنت بالذات ليوحي إليه ؟


رد عليهم هود : لقد أراد الله لكم الخير ، فأرسل لكم واحداً منكم ليحذركم ويذكركم بقصة الطوفان وما حدث لقوم نوح ، لقد هلك الكافرون وسيهلك الله الذين يكفرون دائماً .


قالوا له : أتقول إن إلهك سيهلكنا ؟لا يا هود إن آلهتنا سوف تعصمنا وتنقذنا ، واستمر هود يدعوهم إلي عبادة الله الخالق ، وهم يزدادون استكباراً وعناداً وعتواً .


قال لهم : إن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر ، ولن تغني عنكم يوم القيامة من الله شيئا .


قالوا له : يا هود إن آلهتنا قد غضبت عليك ، فأصابتك بالجنون ، ونحن لن نترك عبادة آلهتنا ، ولن نؤمن لك .


قال لهم هود : إني أشهد الله أني بريء مما تشركون ، وآلهتكم هذه لا تضر ولا تنفع ، إني توكلت علي الله هو ربي وربكم ، إن الله قادر علي أن يهلككم ويأتي بقوم خير منكم مؤمنين .


قالوا له في تحد وتكبر وعناد وغرور : اذهب وائتنا بعذاب الله والهلاك الذي تتوعدنا به ( قال إني أشهد الله واشهدوا أني بري مما تشركون . من دونه فكيدوني جميعاً ثم لا تنظرون ) " هود : 54، 55" .


قال لهم : إنني لا أهتم بكيدكم لأن أمري أمركم بيد الله ، فالله وحده الذي يعصمني منكم إن أردتم بي السوء ، أني علي الله توكلت فهو حافظي وملاذي .


انتظر هود وانتظر قومه أمر الله .


قال المفسرون : أمسك الله عنهم المطر ثلاث سنوات حتى أرهقهم ذلك وبدأ الجفاف في الأرض ، وذهبوا إلي هود يسألونه ، فقال لهم : إن الله غاضب عليكم ، يا قومي فاستغفروا الله وتوبوا إليه وتوبوا إليه وآمنوا به إنكم إن آمنتم لزادكم الله قوة إلي قوتكم ، وأرسل لكم المطر ، وفتح عليكم نعمه


فتركوه ومضوا وهم يسخرون ، وظلوا في عتوهم وجهلهم وعنادهم وكفرهم ، وازداد جفاف الأرض حتى يبست تماماً ومات الزرع .


وذات يوم رأوا سحابة كبيرة تملأ السماء ففرحوا ورقصوا .


وقالوا : هذا عارض ممطرنا ،لقد استجابت لنا آلهتنا ، وها هي تبعث لنا الأمطار . ولكن الجو تغير فجأة من الجفاف الشديد والحر الشديد إلي الرياح القوية والبرد القارص . أخذت الرياح تعوي وتزأر ، ارتعش النساء والرجال ، وكل ما كان علي الأرض من خيام .


استمرت الرياح ليلة وراء ليلة ، تدخل داخل مسامهم وتفتتها ، وكانت الرياح تشتد بالبرد القارص سلطها الله تعالي عليهم ثمانية أيام وسبع ليال ، ولم تترك لهم قائمة ( سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً فتى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية ) " الحاقة : 7 " .


نجي الله هوداً والذين آمنوا معه ، ولم يبق من قومه إلا كما يبقي من النخيل الميت ، أصبحوا ذرات في الهوا


الدروس المستفادة




الأمر بالاعتدال في المعيشة ، والنهي عن الإسراف والبذخ ، فقد كانوا يبنون بيوتاً وقصوراً فخمة ( أتبنون بكل ريع آية تعبثون ) كانوا يبنون القصور فيها ولا يسكنونها .


توكله علي الله وقوته في الحق وإيمانه بالله .



لم يخافهم رغم ضخامتهم وكثرتهم .


نجاة المؤمنين بصدق إيمانهم .


الريح العقيم التي أرسلت عليهم فلم تأت لهم بمطر ولم تلقح شجرة وفوق كل ذلك كانت مهلكة ومدمرة وتركت كل شيء كالرميم.

__________________
salma
salma
مراقب عام
مراقب عام

عدد الرسائل : 2796
العمر : 35
الموقع : https://ebnelsakr.mam9.com/montada-f13/
نقاط : 18797
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 04/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى