إنما الأعمال بالنيات - من أحدث في أمرنا .. الحديث الأول
إنما الأعمال بالنيات - من أحدث في أمرنا .. الحديث الأول
السلام عليكم ورحمة الله
بتعليقات
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
* الشرح:
- هذا الحديث اصل عظيم في أعمال القلوب , لأن النيات من أعمال القلوب , قال العلماء: وهذا الحديث نصف العبادات , لأنه ميزان الأعمال الباطنة وحديث عائشة رضي الله عنها: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وفي لفظ آخر: ( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ) نصف الدين , لأنه ميزا الأعمال الظاهرة فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات ) أنه ما من عمل إلا وله نية , لأن كل إنسان عاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملا بلا نية , حتى قال بعض العلماء: " لو كلفنا الله عملا بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق " ويتفرع من هذه الفائدة:
- الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات ثم يقول لهم الشيطان: إنكم لم تنووا , فإننا نقول لهم: لا , لا يمكن أبدا أن تعملوا عملا إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس.
* من فوائد هذا الحديث:
- أن الإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ".
- ويستفاد من هذا الحديث أيضا أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له , فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى به الإنسان خيرا , مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوي على طاعة الله , ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( تسحروا فإن في السحور بركة ).
- ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم , وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا مثلا بالهجرة , وهي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وبين أن الهجرة وهي عمل واحد تكون لإنسان أجرا وتكون لإنسان حرمانا , فالمهاجر الذي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر , ويصل إلى مراده. وهذا الحديث يدخل في باب العبادات وفي باب المعاملات وفي باب الأنكحة وفي كل أبواب الفقه.
* الشرح:
- قال العلماء: إنه ميزان ظاهر الأعمال وحديث عمر الذي هو في أول الكتاب: ( إنما الأعمال بالنيات ) ميزان باطن الأعمال , لأن العمل له نية وله صورة فالصورة هي ظاهر العمل والنية باطن العمل.
* وفي هذا الحديث فوائد:
- أن من أحدث في هذا الأمر -أي الإسلام- ما ليس منه فهو مردود عليه ولو كان حسن النية وينبني على هذه الفائدة أن جميع البدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته.
- أن من عمل عملا ولو كان أصله مشروعا ولكن عمله على غير ذلك الوجه الذي أمر به فإنه يكون مردودا بناء على الرواية الثانية في مسلم.
* وعلى هذا فمن باع بيعا محرما فبيعه باطل , ومن صلى صلاة تطوع لغير سبب في وقت النهي فصلاته باطلة ومن صام يوم العيد فصومه باطل وهلم جرا , لأن هذه كلها ليس عليها أمر الله ورسوله فتكون باطلة مردودة.
__________________
بتعليقات
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
* الشرح:
- هذا الحديث اصل عظيم في أعمال القلوب , لأن النيات من أعمال القلوب , قال العلماء: وهذا الحديث نصف العبادات , لأنه ميزان الأعمال الباطنة وحديث عائشة رضي الله عنها: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وفي لفظ آخر: ( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ) نصف الدين , لأنه ميزا الأعمال الظاهرة فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات ) أنه ما من عمل إلا وله نية , لأن كل إنسان عاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملا بلا نية , حتى قال بعض العلماء: " لو كلفنا الله عملا بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق " ويتفرع من هذه الفائدة:
- الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات ثم يقول لهم الشيطان: إنكم لم تنووا , فإننا نقول لهم: لا , لا يمكن أبدا أن تعملوا عملا إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس.
* من فوائد هذا الحديث:
- أن الإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ".
- ويستفاد من هذا الحديث أيضا أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له , فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى به الإنسان خيرا , مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوي على طاعة الله , ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( تسحروا فإن في السحور بركة ).
- ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم , وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا مثلا بالهجرة , وهي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وبين أن الهجرة وهي عمل واحد تكون لإنسان أجرا وتكون لإنسان حرمانا , فالمهاجر الذي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر , ويصل إلى مراده. وهذا الحديث يدخل في باب العبادات وفي باب المعاملات وفي باب الأنكحة وفي كل أبواب الفقه.
* الشرح:
- قال العلماء: إنه ميزان ظاهر الأعمال وحديث عمر الذي هو في أول الكتاب: ( إنما الأعمال بالنيات ) ميزان باطن الأعمال , لأن العمل له نية وله صورة فالصورة هي ظاهر العمل والنية باطن العمل.
* وفي هذا الحديث فوائد:
- أن من أحدث في هذا الأمر -أي الإسلام- ما ليس منه فهو مردود عليه ولو كان حسن النية وينبني على هذه الفائدة أن جميع البدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته.
- أن من عمل عملا ولو كان أصله مشروعا ولكن عمله على غير ذلك الوجه الذي أمر به فإنه يكون مردودا بناء على الرواية الثانية في مسلم.
* وعلى هذا فمن باع بيعا محرما فبيعه باطل , ومن صلى صلاة تطوع لغير سبب في وقت النهي فصلاته باطلة ومن صام يوم العيد فصومه باطل وهلم جرا , لأن هذه كلها ليس عليها أمر الله ورسوله فتكون باطلة مردودة.
__________________
salma- مراقب عام
- عدد الرسائل : 2796
العمر : 35
الموقع : https://ebnelsakr.mam9.com/montada-f13/
نقاط : 18797
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
مواضيع مماثلة
» وقفات مع رفع الأعمال إلى الله عز وجل
» أحدث البوم إنشادى للشيخ العجمى
» بني الإسلام على خمس ... الحديث الخامس
» اتق الله حيثما كنت ... الحديث الثامن عشر
» ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ... الحديث التاسع
» أحدث البوم إنشادى للشيخ العجمى
» بني الإسلام على خمس ... الحديث الخامس
» اتق الله حيثما كنت ... الحديث الثامن عشر
» ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ... الحديث التاسع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 7:17 pm من طرف aboalasood
» منهج الصف السادس الابتدائى ( العلوم )
الخميس يوليو 19, 2012 8:32 am من طرف gago1971
» منهج الصف السادس الابتدائى
الخميس يوليو 19, 2012 8:25 am من طرف gago1971
» نحو إذاعة مدرسية بلا أوراق.. كتاب جديد..
الخميس مارس 22, 2012 7:04 am من طرف مالى
» تحليل منهج الرياضيات الصف الخامس الابتدائى الفصل الدراسى الثانى 2009 _ 2010 م
الجمعة مارس 09, 2012 1:58 pm من طرف جهاد احمد
» عيد سعيد 2011
السبت نوفمبر 05, 2011 4:29 am من طرف Admin
» استراتيجيات التعلم النشط عرض بوربوينت
السبت أكتوبر 15, 2011 12:57 am من طرف مجدي الهواري
» منهج الصف الثالث الابتدائى ( رياضيات )
الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 9:55 pm من طرف mahmodahmad
» نماذج الطلبات (طلبات الالتحاق والتحويل والاعتذار والقيد ) للطالب
الإثنين يوليو 18, 2011 6:30 pm من طرف am mostafa