شيخ الأزهر: أنا أتصرّف من واقع شرع الله

Oct 11 2009
شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي





أكد الدكتور محمد سيد طنطاوي -شيخ الأزهر- أنه من طبعه عدم الإساءة إلى أحد أو ظلم أحد أو الاعتداء على أحد، وأنه ليس ضد النقاب ولم تبدر منه أي إساءة لامرأة منتقبة.

وقال طنطاوي -في حديث مسجل مع برنامج العاشرة مساء- إن الفقهاء الأربعة أجمعوا على أن وجه المرأة ليس بعورة، واستشهد بكتاب فتاوى شرعية للشيخ حسنين مخلوف الذي كان مفتياً للديار المصرية.

وقال إن من هاجموه جماعة من المغرورين لهم رأيهم، وأضاف: "أنا لا أرد على المغرورين والسفهاء".

وتعليقا على مطالبة الدكتور حمدي حسن -المتحدّث الإعلامي باسم نواب جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في البرلمان المصري ­ من رئيس الوزراء المصري منع شيخ الأزهر من الإدلاء بتصريحات، وبتعيين متحدث إعلامي لمشيخة الأزهر قال طنطاوي: "ليقل ما يشاء، ولن أرد عليه ولن ألتفت لهذا الكلام، فأنا أتصرف من واقع شرع الله".

وروى طنطاوي ما حدث خلال زيارته لأحد المعاهد الأزهرية الابتدائية للبنات في بداية العام الدراسي، حيث شاهد فتاة صغيرة في الصف السادس الابتدائي منتقبة في فصل يضم 15 فتاة، وقال إنه أوضح للفتاة أن النقاب ليس بفريضة، وأكد أنه لا يقبل بوضع مثل هذا في فصل للبنات تقوم بالتدريس فيه امرأة، وكرر أن ما فعلته هذه الفتاة "باطل.. باطل.. باطل".

وأضاف طنطاوي أن الفتاة حرة في ارتداء النقاب في الشارع أو في فناء المدرسة أو طرقاتها، لكن هذا غير مقبول في قاعات الدراسة أو الامتحانات التي لا يوجد بها غير النساء.

وعندما قالت له منى الشاذلي -مقدمة البرنامج- إن موقفه مع الفتاة أدّى إلى تعرّضه للهجوم من جانب كثير من رجال الدين السعوديين قال طنطاوي: "ليس بيني وبين رجال الدين السعوديين إلا كل مودة واحترام ومستحيل أن يكون أحدهم أساء لي".

وحول مصافحته للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وما سببه ذلك من تعرّضه للانتقاد والهجوم قال طنطاوي: "إنني أصافح صديقي وأصافح عدوي.. لماذا أخاف منه؟!!". وتساءل مستغربا: "إن كان هناك نص يُحرّم مصافحة غير المسلم؟!!".

وفي ختام اللقاء قال طنطاوي: "أنا لا أتصرّف مع الطالبات اللاتي في الأزهر إلا تصرف الأب مع بناته ومع حفيداته بكل شفقة ورحمة وكل هذا لا يمنع الحزم".